تحديات شائكة تكبل قطاع الحجر والرخام بحاجة إلى حلول سريعة

عمان – يواجه قطاع مصدري ومنتجي الحجر الطبيعي والبلاط الأردنية بالمملكة تحديات شائكة، باتت تشكل عائقا أمام نموه محليا وخارجيا، وعلى رأسها إجراءات بيروقراطية واجرائية وتشريعية.
وأكد معنيون بالقطاع خلال لقاء صحفي نطمته جمعية مصدري ومنتجي الحجر الطبيعي والبلاط الأردنية (جوستون) أمس، ان أعمال القطاع زاخر بالفرص وتحتاج إلى الاستغلال والاستثمار، مقدرين حجم الفرص التصديرية الضائعة والتي تصل إلى 300 مليون دينار سنويا.
وحسب رئيس الجمعية أحمد أبو سبيت، هناك فرص تصديرية ما تزال ضائعة بالقطاع تقدر سنويا بنحو 300 مليون دينار لكنها تحتاج إلى إجراءات لاستثمارها.
وقال أبو سبيت إن غالبية منشآت القطاع مهددة بتوقيف أعمالها في حال لم تتدخل الجهات المعنية لمعالجة التحديات التي تواجهها.
ويضم قطاع الحجر والرخام والجرانيت الذي يبلغ حجم استثماراته ما يقارب 500 مليون دينار منشآت عاملة بالحجر والمقالع ومصانع الرخام والحجر الطبيعي والصناعي ومناشير الحجر واللواصق والبلاط وأخرى.
وبين أبو سبيت ان القطاع يواجه صعوبات تتوزع بين التشريعات والإجراءات البيروقراطية وعدم منح التراخيص وارتفاع رسوم الفحص والاستيراد والتصدير، بالإضافة إلى تغول مستوردات تأتي من دول مجاورة.
وأكد أن تسهيل الإجراءات ومعالجة المشاكل سيؤدي إلى خفض الكلف على المصنعين والعاملين بالقطاع وتعزيز تنافسيته محليا وخارجيا، وزيادة الصادرات التي تصل حاليا إلى دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وأوروبا.
ومن التحديات التي تواجه القطاع أيضا أشار أبو سبيت، إلى صعوبات في إجراءات التطبيق وتشابكها وتعدد الدوائر المسؤولة عن إصدار الموافقات الخاصة بعملية الترخيص، والتي تتجاوز 14 جهة رسمية.
وطالب أبو سبيت، بضرورة إعادة النظر بتراخيص محاجر عجلون ورسوم التعدين والاستيراد بالإضافة لرسوم الكشف على المواقع وإعادة التأهيل والأجرة السنوية التي تتقاضاها دائرة الأراضي والمساحة عن تأجير الأراضي الحكومية.
كما وطالب بضرورة استبدال الكفالة البنكية بأخرى عدلية المطلوبة من أصحاب المقالع والسماح باستقدام العمالة الوافدة لعدم توفر الأيدي العاملة الأردنية إلى جانب تسهيل اجراءات اخذ العينات.
ولفت أن إدارة جمعية (جوستون) التي تأسست العام 1993 تسعى إلى النهوض بالقطاع الذي يضم 1380 منشأة، وظفت ما يزيد على 10 آلاف عامل وإداري ومهندس، بالإضافة إلى زيادة الصادرات وتجاوزه الظروف الصعبة التي يعيشها.
وذكر أبو سبيت ان صادرات المملكة من مصنوعات القطاع المختلفة بلغت 42 مليون دينار خلال العام الماضي، مقابل نحو 40 مليون دينار مستوردات.
وحضر اللقاء أعضاء مجلس إدارة الجمعية سمير حسنين، وفهمي صبيح، وناصر الجعبري، وعيسى زيدان، إلى جانب عضو الجمعية المهندس صلاح الباشا.